أولاً مع حبي وأحترامي للصعايده
وبعد
لقد قرأت لكم قصة قيلت أنهاحقيقية والله أعلم :
يرويها كاتبها كما سمعها من أحد الشهود !!
دخلت صالة الجمرك في مطار القاهرة لأجد رجل صعيدي في الطابور
يناقشه مأمور الجمرك :
ـ معاك حاجة تتجمرك ياحاج ؟ رد الرجل بجرأة وشجاعة :
ـ إيوه , فيديون (يقصد فيديو)
ـ وريه لنا يا بلدينا
فتح الرجل حقيبته بكل ثقة وأخرج جهاز راديو كاسيت جديد ,
ووضعه أمام المأمور الذي رد عليه بإستغراب
ـ بس ده مش فيديو
ثار الصعيدي وأخرج حافظة نقوده العملاقة وأخذ يفردها
ويقلبها بعصبية حتى أخرج منها فاتورة مطوية وصاح قائلاً :
ـ مش فيديون كيف ! أمال أنا دافع فيه ألف ريال ليه ؟
فنظر الراوي ومأمور الجمرك إلي الفاتورة , فعلاً بألف ريال
ومكتوب بها فيديو من نفس ماركة الكاسيت الذي معه والذي
لا يساوي أكثر من مائة ريال ! وقلت لنفسي الرجل نصبوا عليه
وقبل ما أتكلم ظهر الأسى على مأمور الجمرك وقال بهدؤ :
ـ طيب يابلدينا حقك علي , إتفضل رَوٌح .
ـ مش عايز جمرك ؟
ـ لا !!
ـ وبيقولوا الفيديون جمركه غالي كيف ! متشكرين يا أبو خالو .
وأنطلق الصعيدي فرحاً , وأنهيت إجراءاتي بسرعة وأنا أتبادل
الضحك مع المأمور وهذا على غير المعتاد والفضل طبعاً لبلدينا ,
حاولت أن ألحق ببلدينا لأبصره بالحقيقه قبل أن تحدث له فضيحة
في بلدهم , فلقت به عندالخروج من باب المطار وبعد التودد إليه
فاتحته في إستحياء :
ـ بس يا حاج إنت إتنصب عليك هناك وأنت ما معاكش فيديو.
نظر إلي بنظرة إستخفاف تختلف تماماً عن نظرة الغباء التي
إرتسمت على وجهه أمام المأمور وأجابني بسخرية :
ـ أنا معاييش فيديو كيف ! الفيديو في الشنطة الثانية !!
(فيديو من غير نون في هذه المره) !
________________________
هذا هو الصعيد ي اللي يقدر يبيع لك الترام والهوى ويعبأ لك
الشمس في زجاجات ويجعلك تشتريها
فمرحى لصعيدي القرن ألـ 21